ملخص الرسالة

أحاديث كتاب كنوز الحقائق في حديث خير الخلائق

للإمام عبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين المناوي

[952-1031هـ]

دراسة وتخريجًا

ملخص البحث:

لقد وضعت في الحديث وما يتعلق به الدواوين الكبيرة، والمؤلفات الصغيرة والكبيرة، وهي لا تعد ولا تحصى.

والكتاب الذي بين أيدينا (كنوز الحقائق من حديث خير الخلائق) هو واحد من الكتب التي تيسر للقارئ حفظ أكبر عدد ممكن من أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، استعان عليها مؤلفها بالله تعالى، وبما وهبه إياه من حفظ الحديث وتخريجه وشرحه، وقد جعل الأحاديث التي اختارها وجردها تكاد تكون من جملة واحدة في بضع كلمات إلى جانب هذا فإنه قد يسر لطالب تخريج الحديث وضع الرموز الدقيقة التي تشير إلى مصادر الحديث.

وقد رتب كتابه على حروف المعجم، وذلك من شأنه أن يستفيد منه الحافظ إذا أراد أن يرجع إلى حديثه للإستيثاق من نصه، أو إلى رموز مصادره إن هو أراد تخريج الأحاديث كما أنه بترتيبه هذا سيحفز الكثيرين إن شاء الله على حفظ المتون الكثيرة من أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وقد قدم هذا الكتاب كمشروع خدمة السنة النبوية المطهرة وكتب التراث الذي تقوم به الجامعة، وقد قسم هذا الكتاب على عدد من الزملاء والزميلات لأنه يحوي حوالي عشرة آلاف حديث لتخريجه ودراسته، لأنه كما ذكر الكتاني فهو مشحون بالأحاديث الموضوعة والضعيفة لتبيين ذلك وتوضيحه حتى لا يغتر بها العامة ويسترشدوا بها، كما أنه يحوي عددًا غير قليل من الأحاديث الصحيحة والحسنة.

مقدمة:

الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور، حمدًا كثيرًا وافرًا، يتناسب لجلاله وفضله ويوافي نعمه ويدفع نقمه ويكافئ مزيده، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنزل كتابه الكريم بالحجة الدامغة والبرهان الناصع موعظة وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين، وأشهد أن محمدًا عبده الأمين ورسوله المكين حسن الله به اليقين وأرسله إلى الخلق أجمعين ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107]. صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، نجوم الهدى وشموس العلم والعرفان والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد:

ولما كانت السنة المطهرة بهذه المنزلة من توضيح الأحكام وتبيين الحلال والحرام إلى غير ذلك، فقد أولاها المسلمون منذ عهد الصحابة عليهم رضوان الله تعالى وقيض الله تعالى جل ثناؤه في كل عصر من العصور علماء أتقياء أجلاء مخلصين وأوفياء من أعلام الهدى وأئمة الصلاح والدين سهروا على خدمة السنة النبوية الشريفة وبذلوا قصارى جهدهم وذلك بدحض كل شبهة وتنقيتها من كل ما يتعلق بها من وضع وتحريف.

وها نحن الآن بصدد دراسة عالم في مقدمة الأئمة الأعلام من جهابذة المحدثين، الإمام الحجة الثبت القدوة عبد الرؤوف المناوي صاحب التصانيف وأجل أهل عصره الذي جمع من العلوم والمعارف على اختلاف أنواعها وتباين أقسامها ما لم يجتمع في أحد ممن عاصره فهو من أعظم علماء هذا التاريخ آثارًا.

أسباب اختيار الموضوع:

1- لكي أتشرف وأكون من خدام السنة النبوية المطهرة.

2- لأهمية هذا الكتاب الذي يحتوي على عشرة ألف حديث تشمل جميع أبواب الدين.

3- لشغفي وحبي لمادة التخريج ودراسة الأسانيد ولاكتساب خبرة عملية في هذا المجال.

الصعوبات التي واجهت العمل في هذا البحث:

1- عدم العثور على بعض الأحاديث في الكتب التي عزيت إليها مما جعل العثور عليها متعذرًا.

2- وجود خطأ في الرموز التي عزيت إليها الأحاديث.

3- عدم العثور على بعض الكتب مثل أجزاء من مسند البزار والمعجم الكبير وغيرها حتى في المكتبة الإلكترونية.

4- وجود تصحيفات وأخطاء غير قليلة في أطراف الأحاديث وفي السند.

أهداف البحث:

1/ إظهار أهمية الكتاب لما يحتويه على عدد كبير من أحاديث المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ولأنه مشحون بالأحاديث الموضوعة والضعيفة فرغبت في توضيح ذلك حتى لا يغتر بها كثير من الناس.

2/ لتعميم النفع والفائدة.

منهج البحث:

اقتضت طبيعة هذا البحث أن يقوم على المنهج الوصفي التاريخي الذي يستند على الاستلال، ويمكن توضيح ملامح هذا المنهج كالآتي:

أولًا:

‌أ/ عزو الآيات الواردة إلى موضعها في كتاب الله تعالى.

‌ب/ حصر الأحاديث التي تدخل في حدود البحث وهي القسم الثاني من حرف الهمزة من ألف ذال إلى بداية ألف لام.

‌ج/ كتابة طرف الحديث كما أورده المصنف في أعلى الصفحة ثم إعطائه رقمًا متسلسلًا بالإضافة للرقم المتسلسل للحديث في الكتاب ورقم الصفحة.

‌د/ كتابة رمز من أخرج له من أصحاب المصنفات كما أشار له المؤلف.

ثانيًا:

تخريج الأحاديث بعزوها إلى المصادر التي أخرجتها من كتب السنة المعتمدة، واعتمدت في ذلك على الكتب التي تدل على موضع الحديث مثل موسوعة أطراف الحديث وكنز العمال ومجمع الزوائد.

ثالثا:

اتبعت عند التخريج في ترتيب الكتب بتقديم الكتب الستة ثم مسند الإمام أحمد فموطأ الإمام مالك وسنن الدارمي وبقية الكتب رتبتها كالآتي:

الصحاح ثم السنن ثم المصنفات والآثار ثم المسانيد والمعاجم ثم باقي الكتب.

رابعًا:

عند التخريج اتبعت الآتي:

1/ إذا كان الحديث مبوبًا ذكرت اسم الكتاب واسم الباب والجزء والصفحة ورقم الحديث والراوي الأعلى وإن لم يكن مبوبًا ذكرت الجزء والصفحة مع الإشارة على اتفاق الألفاظ واختلافها بالكلمات الآتية: بلفظه، بمثله، بنحوه.

2/ إذا تكرر الحديث أحلت إلى التخريج الأول بذكر رقم الحديث.

خامسًا:

قمت بدراسة سند الأصل إلا إذا كان في الصحيحين أو أحدهما.

سادسًا:

في ترجمة الراوي اتبعت الآتي:

أ/ أذكر اسم المترجم له، وكنيته، ونسبه، ولقبه إن وجدظ، وشيخين لا سيما الذي في السند إلا إذا تعذر الوقوف عليه، وكذلك تلميذين، واستندت في هذا على تهذيب التهذيب لابن حجر وتهذيب الكمال للمزي.

ب/ ذكر طبقته وصفة الجرح والتعديل وسنة وفاته ومن روى له من أصحاب الكتب الستة واستندت في ذلك على تقريب التهذيب لابن حجر لأن منهجه يمتاز بالاعتدال وأعضد ذلك بالإشارة إلى من ترجم له من أصحاب التراجم الأخرى بقولي انظر.

وإن لم أقف على ترجمة الراوي في تلك المصنفات رجعت إلى كتب التراجم الأخرى وإذا لم أجده قلت لم أقف عليه.

ج/ إذا تكرر راو أحلته إلى الترجمة الأولى بذكر اسمه وصفة الجرح أو التعديل ورقم الحديث والصفحة.

د/ إذا كان في سند الحديث مدلس أو مرسل أو مختلط اجتهد في تحقيقه.

بينت درجة إسناد الحديث وفق المنهج المذكور أدناه:

أ/ صحيح إذا كان كل رواته ثقات.

ب/ حسن إذا كان بسنده راوٍ خف ضبطه كصدوق أولا بأس به.

ج/ ضعيف إذا كان بسنده راوٍ ضعيف أو مقبول أو صدوق يهم أو يخطئ أو فيه إرسال.

د/ ضعيف جدًا وهو ما كان بسنده راو متروك أو متهم بالكذب أو منكر وهذا لا يرتقي.

هـ/ موضوع إذا كان في سنده كذاب أو وضاع.

و/ توقفت عن الحكم إذا كان في السند راو لم يجرح أو يعدل، أو راو لم أقف عليه.

ز/ أعضد حكمي بأقوال العلماء الموثوق بهم وقد تخالف أقوالهم حكمي لكن قد يكونوا وقفوا على طرق لم أتمكن من الوقوف عليها.

ح/ إذا كانت طرق الحديث تلتقي عن راوٍ به علة، ضعيف، أو صدوق يهم، أو غيرها، أقول عليه مدار الروايات.

ط/ ذكرت المتابعات لتقوية السند والشواهد لتقوية المتون.

سابعًا:

إذا عثرت على خطأ في السند أذكر الصواب وأشير إلى الخطأ في الهامش مع ذكر مصدر التصويب.

ثامنًا:

شرح غريب الألفاظ التي وردت في النص، واستفدت في هذا من النهاية في غريب الحديث وبعض معاجم اللغة العربية مثل لسان العرب، وأثبت ذلك في الهامش.

تاسعًا:

قمت بتخريج بعض الأماكن والبقاع والأنساب وأثبتها في الهامش.

عاشرًا:

بينت الناحية الفقهية للحديث بصورة مختصرة إذا كان بالحديث شيء من الفقه.

الدراسات السابقة ذات الصلة:

تتمثل في كتاب كنز الحق من كلام سيد الخلق الشيخ محمد الحسن أحمد الجعلي حيث قام بجمع نبذة من الأدعية المأثورة حيث قدمت بها رسالة ماجستير تخريجًا ودراسة من قبل الجامعة.

وتوجد نسخة تتكون من مجلدين طبعت بدار الكتب العلمية بيروت (1417هـ / 1996م) قام مؤلفها صلاح بن محمد بن عويضة بتخريج أحاديث كنوز الحقائق جميعها ولم يقم بدراسة الأسانيد دراسة مفصلة واكتفى بآراء العلماء في الحكم على بعض الأحاديث.

خطة البحث:

ينقسم البحث إلى مقدمة وقسمين: قسم للدراسة، وقسم للتخريج ودراسة الأسانيد.

المقدمة:

وتتضمن:

• أسباب اختيار الموضوع.

• الصعوبات التي واجهت الباحثة.

• أهداف البحث.

• منهج البحث.

• الدراسات السابقة ذات الصلة.

الفصل الأول: الإمام عبد الرؤوف المناوي، عصره وشخصيته

وفيه مبحثان:

المبحث الأول: عصر المناوي وفيه ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: الحياة السياسية.

المطلب الثاني: الحياة الاجتماعية.

المطلب الثالث: الحياة العلمية.

المبحث الثاني: التعريف بالإمام المناوي وفيه سبعة مطالب:

المطلب الأول: اسمه وكنيته ونسبه.

المطلب الثاني: مولده ونشأته.

المطلب الثالث: شيوخه.

المطلب الرابع: تلاميذه.

المطلب الخامس: مذهبه الفقهي.

المطلب السادس: آثاره العلمية.

المطلب السابع: وفاته وثناء العلماء عليه.

الفصل الثاني: التعريف بكتاب كنوز الحقائق من حديث خير الخلائق

وفيه خمسة مباحث:

المبحث الأول: غرض الكتاب وموضوعه.

المبحث الثاني: موارد الكتاب.

المبحث الثالث: ترتيب الكتاب وتبويبه.

المبحث الرابع: منهج المؤلف في الكتاب.

المبحث الخامس: أثر الكتاب في الدراسات الحديثة اللاحقة.

ثانيًا: قسم التخريج ودراسة الأسانيد:

واتبعت فيه الطرق الآتية:

1- ترقيم الأحاديث من أول البحث إلى آخره ترقيمًا مسلسلًا.

2- تخريج الأحاديث من كافة دواوين السنة المعتبرة (الصحاح - السنن المصنفات والآثار - والمسانيد والمعاجم وغيرها).

3- توثيق التخريج توثيقًا علميًا كاملًا بذكر الكتب والأبواب وأرقام الأجزاء والصفحات وأرقام الأحاديث.

4- دراسة الأسانيد دراسة موسعة لمعرفة مراتب الرواة بالرجوع إلى كتب تراجم الرواة المتخصصة مثل كتب الثقات والضعفاء والطبقات بالإضافة إلى كتب تواريخ البلدان والسير وغيرها.

5- الحكم على الحديث استنادًا على الرواة ومراعاة التدليس والاختلاط وغيره.

6- تعضيد الحكم على الحديث بإيراد أقوال العلماء المتقدمين مع توثيقها من مصادرها الأولى.

7- إيراد شيء من فقه الحديث.

8- شرح غريب الحديث من كتب الغريب المعتمدة في هذا الشأن.

9- تخريج الآيات القرآنية.

10- ترجمة الأعلام العارضة في الدراسة.

11- التعريف بالأماكن والبقاع والأنساب الواردة في متون وأسانيد الأحاديث.

12- صناعة الفهارس العلمية للبحث وهي:

• فهرس الآيات القرآنية.

• فهرس أطراف الأحاديث والآثار.

• فهرس الرواة المترجم لهم.

• فهرس المصادر والمراجع.

• فهرس الموضوعات.

الخاتمة:

وتتضمن أهم نتائج البحث:

الرموز والمصطلحات

الخاتمة

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث بالآيات الباهرات وعلى آله وصحبه وسلم ومن تبعهم بالبينات بفضل الله ونعمته أصل إلى خاتمة هذا البحث، وأحمد الله تعالى إذ وفقني على إتمامه بعد بحث متواصل في أمهات الكتب والمراجع.

ولقد بذلت غاية الجهد في الوصول إلى الحق والصواب، فما كان من صواب وحق فمن الله سبحانه وتعالى وما كان من خطأ ونسيان فمني ومن الشيطان والعياذ بالله منه وقد توصلت إلى بعض النتائج وهي كالآتي:

إن جملة ما قمت بتخريجه ودراسته ستة وعشرون وخمسمائة حديث وأثرًا منها الصحيح ومنها الحسن ومنها الضعيف وغير ذلك وهي كالآتي جملة الأحاديث الصحيحة:

التوصيات:

1- أوصي بتزويد المكتبة بالمكتبة الالكترونية (الحاسوب).

2- كما أوصى بتنوير المجتمع وتبصيره بسنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ومعرفة الأحاديث الموضوعة والضعيفة جدًا والتبصير بالصحيحة والحسنة.

المحتويات